نفذت الوصول الإنساني مجموعة من الأنشطة في محافظتي حضرموت ومأرب، ضمن مشروع الحماية ودعم سبل العيش "المساحة الآمنة للنساء والفتيات"، الممول من صندوق الأمم المتحدة للسكان UNFPA، ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، لتأمين وظائف لائقة للمرأة، وإحداث تأثير إيجابي ومستدام في المجتمع.

ففي مدينة سيئون بوادي حضرموت، نفذت المساحة الآمنة توعية مجتمعية حول العنف القائم على النوع الاجتماعي، كأزمة عالمية وقضية مرتبطة بالصحة وحقوق الإنسان، وتخلق عقبات خطيرة أمام مشاركة المرأة في الحياة العامة، ولا يمكن تحقيق تنمية واستقرار دون وضع حد للعنف ضد النساء والفتيات.

وفي مأرب، اختتمت المساحة الآمنة في منطقة الجفينة، برنامجا تدريبيا في مجال الخياطة والتطريز، استهدف 14 مستفيدة تم تأهيلهن على مدار 10 أيام لاكتساب مهارات هذه المهنة الحرفية المدرة للدخل، للانضمام إلى سوق العمل وتحويلهن إلى أسر منتجة تعتمد على الذات وتساهم في الاقتصاد.

كما نفذت توعية مجتمعية حول تطوير المهارات وتحويلها إلى مشاريع صغيرة، بالإضافة إلى تدشين التدريب المهني في مجال النقش والحناء، لعدد 15 متدربة من النساء والفتيات الأشد ضعفا، للانطلاق في سوق العمل وكسب الرزق، وتعزيز قدرتهن على الصمود في ظل تزايد الاحتياجات الإنسانية.

وفي منطقة المطار، نفذت المساحة الآمنة جلستين توعويتين، الأولى حول مكانة المرأة ودورها الريادي في المجتمع، والجلسة الثانية تناولت موضوع الرضا في الحياة ووسائل التغلب على التحديات، فيما عقد فريق عمل المساحة اجتماعا لتقييم إنجازات الفترة الماضية من العام الجاري، من أجل تعزيز نقاط القوة، ومعالجة نقاط الضعف لتحقيق المزيد من النجاح.

وفي وادي مأرب، نفذت المساحة الآمنة أنشطة ثقافية وترفيهية استهدفت عددا من الأطفال النازحين في أحد مخيمات النزوح، نظرا لأهمية هذه الأنشطة في إعادة الإحساس بالاستقرار لهؤلاء الأطفال الأكثر ضعفا، وإيمانا بأن كل طفل، بغض النظر عن ظروفه، لديه حق أساسي في العيش والتعلم واللعب دون خوف.