واصلت الوصول الإنساني، في محافظات حضرموت وشبوة ومأرب، تنفيذ أنشطة حملة 16 يوما لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي، التي نفذت تحت شعار "اتحدوا"، في إطار مشروع الحماية ودعم سبل العيش "المساحات الآمنة للنساء والفتيات"، الممول من صندوق الأمم المتحدة للسكان UNFPA.

حيث سلمت منح التمكين الاقتصادي للربع الرابع من العام الجاري، لعدد 13 مستفيدة في مدينة سيئون بوادي حضرموت، في مجالات الخياطة وفن التفصيل وصناعة الحلويات والمعجنات وصيانة الجوالات، بهدف تمكينهن من الحصول على مصادر دخل مستمر عبر مشاريع صغيرة مدرة للدخل.

ولأول مرة في سيئون، تضمنت منح التمكين الاقتصادي 3 منح في مجال صيانة الجوالات، وهي من المهن المهمة للنساء والفتيات لما توفره من مردود مادي مناسب، ولدورها في حماية بياناتهن الشخصية، والحد من تبعات انتهاك خصوصياتهن وتعرضهن للاستغلال أو الابتزاز.

وأبدت المستفيدات شكرهن وامتنانهن للوصول الإنساني، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، على تمكينهن بأدوات ومستلزمات متكاملة لبدء مشاريعهن الخاصة، وإعمال حقوقهن الإنسانية، وتحقيق إمكاناتهن وإيجاد عالم أفضل لأنفسهن ومجتمعاتهن المحلية، في بلد يحتاج بشدة إلى طاقاتهن ومساهماتهن المختلفة.

وفي مدينة عتق بشبوة، نفذت المساحة الآمنة، جلسة توعية مفتوحة استهدفت 50 امرأة، وتناولت الطلاق وآثاره، وأهمية مدافعة المرأة عن حقوقها، وحماية نفسها من العنف بكافة أشكاله وصوره، وضرورة الحفاظ على كرامة المرأة لدورها الهام في الحياة، وقدرتها على إحداث تحول في المجتمع.

وفي مأرب، افتتحت المساحة الآمنة في مخيم الجفينة، عيادة طبية خاصة بالنساء والفتيات القاطنات في المخيم، جرى خلالها معاينة الحالات المرضية وصرف الأدوية المجانية، وإحالة الحالات الحرجة إلى مركز طبي متخصص، كما تم توزيع حقائب صحية للحوامل وتوعية وتثقيف صحي للمستفيدات اللائي بلغ عددهن 80 امرأة وفتاة.

كما أقامت المساحة الآمنة، مهرجانا فنيا وترفيهيا للنساء والفتيات في مخيم السويداء، الذي يسكنه الآلاف من النازحين والنازحات، ويوما توعويا ترفيهيا في مخيم النجاح، بمشاركة العديد من الأطفال، وتضمنت الفعاليتان أنشطة ترفيهية وتثقيفية وتوعية مجتمعية ونفسية، بهدف تركيز الاهتمام والاحتياج إلى التصدي للعنف.

وفي مديرية الوادي، جرى توزيع منح سبل العيش للدفعة الأخيرة للربع الرابع من العام الجاري، في مجالي الخياطة والتفصيل وصناعة الحلويات والمعجنات، للمستفيدات من دورات التدريب المهني، لتحسين وضعهن المعيشي، وتعزيز حمايتهن من العنف القائم على النوع الاجتماعي.