تحسين سبل العيش
أسفرت الحرب المستمرة في اليمن، عن وضع إنساني كارثي بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وبات الملايين من البشر، يعانون أشد المعاناة من الأزمة الطاحنة، التي تعصف باليمن أرضا وإنسانا، وفي هكذا وضع صار لزاما على المنظمات الإنسانية العاملة في اليمن، ـ وفي مقدمتها الوصول الإنساني ـ أن تكثف من جهودها المشتركة لتنفيذ أكبر قدر ممكن من المشاريع والبرامج الانمائية، التي تحسن من مستوى سبل العيش للسكان المحرومين.
وفي هذا الإطار تحرص الوصول الإنساني مع شركائها، على تنفيذ البرامج المتعددة، التي تسهم في تحسين أوضاع المستفيدين منها، وتحسين سبل العيش للأسر الفقيرة والنازحة، وللاجئين اليمنيين في جيبوتي، واللاجئين الصومال في اليمن ومن أبرز هذه البرامج:
- برامج تعليمية طويلة الأجل، في تخصصات العلوم الإدارية، والطبية، والتقنية، والإنسانية.
- برامج تدريب وتأهيل قصيرة الأجل، في تخصصات الهندسة، والصيانة، والبرمجة.
التمكين الاقتصادي ودعم المشاريع الصغيرة
تعتبر المشاريع الاقتصادية الصغيرة، أساسا قويا لدعم البنية التحتية، ودعم التمكين الاقتصادي والتجاري للأسر والأفراد، وتزداد أهميتها في المجتمعات المحلية، التي تفتقر إلى مشاريع وبرامج التنمية الاقتصادية الكبيرة، ذات الإنتاج الكبير أو
المتوسط، فالكثير من أبناء هذه المجتمعات، يلجؤون في الغالب إلى تبني وتكوين مثل هذه المشاريع، بجهودهم الذاتية البسيطة، ويزداد حماسهم لتبنيها، عندما يجدون من يدعمهم ويساندهم، في تنميتها وتطويرها، والحفاظ عليها من الاضمحلال، والتراجع في الإنتاج.
وخلال السنوات السابقة من عمر "الوصول الإنساني"، أثبتت المشاريع والبرامج الصغيرة، التي نفذتها، مع شركائها المحليين والدوليين، نجاحا ملموسا، في تمكين المستفيدين، من القدرة على الصمود في وجه الأزمات الاقتصادية والمعيشية، والتعافي من آثارها ومخاطرها السلبية، كما أسهمت في تمكينهم، من توفير سبل العيش، التي تعينهم على توفير قدر من متطلباتهم المعيشية والحياتية.
وقد تم تنفيذ ودعم مائة وأربعة وتسعين مشروعا مختلفا، بالشراكة مع عدد من المنظمات والجمعيات والشخصيات الفاعلة، استفاد منها أكثر من ألف وثلاثمائة فرد، من الأيتام وأفراد أسرهم، ومن أبناء الأسر اللاجئة في دولة جيبوتي، ومن المحتاجين من أبناء المجتمع المضيف.
تحسين سبل العيش للاجئين داخل اليمن
بهدف تحسين أوضاع الآلاف من اللاجئين في اليمن، من الصومال وسوريا وأثيوبيا، تهتم "الوصول الإنساني" بتبني وتنفيذ العديد من برامج التدريب، والتعليم الفني والمهني في مجالات: الدبلوم طويل الأجل لمدة ثلاث سنوات، في تخصصات العلوم
الصحية والإدارية والتقنية، والدبلوم قصير الأجل لمدة ستة أشهر، في التخصصات الفنية والتقنية، والتدريب على رأس العمل، كما تهتم بتنفيذ دورات التدريب، وورش التعليم اللازمة، للقيادات المجتمعية وذوي الاحتياجات الخاصة، ويتم في هذا الإطار أيضا، توزيع الحقائب المهنية، ودعم المشاريع الريادية، ومنح القروض الاقتصادية والإنمائية.
حيث تم تنفيذ جملة من هذه البرامج والخدمات، بالشراكة مع المفوضية السامية لشئون اللاجئين، حيث أسهمت في تحسين أوضاع المستفيدين منها، في أمانة العاصمة صنعاء، وتوفير المزيد من سبل العيش وفرص العمل لهم ولأسرهم، واستفاد منها أكثر من ألف وأربعمائة وخمسين مستفيدا ومستفيدة.