اختتمت الوصول الإنساني، حملة الـ 16 يوما من النشاط لمناهضة العنف ضد المرأة والفتاة، بتنفيذ مجموعة من الأنشطة الهادفة، وذلك في إطار مشروع الحماية ودعم سبل العيش "المساحة الآمنة للنساء والفتيات"، الممول من صندوق الأمم المتحدة للسكان UNFPA، لتخفيف مخاطر العنف القائم على النوع الاجتماعي في اليمن.

ففي محافظة عدن، كرمت المساحة الآمنة في مديرية دار سعد، 14 من العاملين والعاملات في مجال الحماية والدعم، بالتزامن مع اليوم الدولي لحقوق الإنسان، الموافق 10 ديسمبر، وذلك تشجيعا للعمل الإنساني والمجتمعي، وجرت عملية التكريم بحضور المهندس سيف القطوي مستشار مدير المديرية.

وفي وادي حضرموت، سلمت المساحة الآمنة في مدينة سيئون، منح سبل العيش في مجالات الخياطة وفن التفصيل، والكوافير وفن التجميل، وصناعة الحلويات والمعجنات، لعدد 24 امرأة، لبدء مشاريعهن الخاصة والاعتماد على الذات، كجزء من الجهود الرامية لمواجهة آفة العنف.

وبالتعاون مع مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل في وادي حضرموت، كرمت المساحة الآمنة، مجموعة من النساء الفاعلات والمؤثرات في المجتمع، وذلك تقديرا لدورهن في تحقيق التغيير الإيجابي ومساهمتهن في بناء مجتمع أفضل، وخلال التكريم، أكد مدير عام مكتب الشؤون الاجتماعية الأستاذ أحمد باحشوان، أهمية دور المرأة في المجتمع والدور المحوري الذي تلعبه في بناء الأجيال.

وفي محافظة المهرة، نفذت المساحة الآمنة في مدينة الغيضة، توعية مجتمعية، بالتعاون مع جمعية المهرة لتنمية الأسرة، وتناولت حقوق المرأة في الإسلام ودورها الهام في تنمية المجتمع، وجاءت التوعية التي استهدفت 100 امرأة وفتاة، بالتزامن مع اليوم الدولي لحقوق الإنسان.

وبإشراف مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل في المهرة، سلمت المساحة الآمنة حقائب منح التمكين الاقتصادي في مجالي الخياطة وصناعة المعجنات، لعدد 12 مستفيدة، وأقامت ورشة عمل حول فن التسويق، للمستفيدات من التأهيل والتمكين الاقتصادي خلال العام الجاري، لإكساب المستفيدات مهارات تسويقية أساسية، تساعدهن في سوق العمل.

وبحضور وكيل محافظة المهرة المهندس عوض قويزان، دشنت المساحة الآمنة، البازار الخامس لمنتجات المستفيدات من التأهيل والتمكين الاقتصادي لهذا العام، وفي كلمة لها خلال التدشين، أوضحت الأستاذة لبنى كلشات، مدير عام إدارة تنمية المرأة في المهرة، أهمية مثل هذه الفعاليات التي تبرز أعمال المستفيدات من المشاريع الإنسانية وتعرض منتجاتهن التي أصبحت اليوم جزءا من الإنتاج المحلي.

ويشارك في البازار 50 مستفيدة، قدمن منتجات متميزة عبر أركان متنوعة شملت ركن الخياطة، وركن المعجنات والحلويات، وركن العطور والبخور، وركن الإكسسوارات، وركن الطفل، وركن بالتعاون مع جمعية رعاية وتأهيل المعاقين حركيا، والذي عرض أعمال الرسم والإكسسوارات.

وفي محافظة شبوة، كرمت المساحة الآمنة في مدينة عتق، أربع موظفات في مصلحة الأحوال المدنية، لتشجيع عمل المرأة في المؤسسات الرسمية، وافتتحت البازار السنوي لعرض منتجات النساء المستفيدات من برامج التمكين الاقتصادي، وشملت أجنحة البازار الملبوسات والمطرزات، والحلويات، والمأكولات الشعبية، والعطور، والبخور، والكوافير، إضافة إلى ركن لألعاب الأطفال.

وخلال الافتتاح، نوهت الأمين العام لاتحاد نساء اليمن في شبوة الأستاذة سماح الخضر، بأهمية البازار في إيجاد مساحة مناسبة لعرض منتجات النساء والتسويق التجاري لها، لافتة إلى دوره في تحسين دخلهن وتوفير الاحتياجات الأساسية لإعاشة أسرهن، وأشادت بجودة المنتجات المعروضة في البازار.

وفي محافظة مأرب، نفذت المساحة الآمنة في مخيم الجفينة للنازحين، دورة تدريبية في مجال الكوافير، لعدد 12 مستفيدة من النساء الأشد ضعفا واحتياجا، لتأهيلهن لدخول سوق العمل وكسب الرزق، نظرا لأهمية الدور الذي يلعبه التمكين الاقتصادي في مواجهة العنف ضد النساء والفتيات.