هكذا عرفت الطفلة سهام ياسر منصور الطفلة ذات الخمسة أعوام، والتي انتشرت صورتها المؤلمة عبر مواقع التواصل الاجتماعي تحمل في طياتها الكثير من أنين الحزن والمعاناة، وجدت تعاطف الناس، وخطفت قلوبهم بسبب وضعها المأساوي جراء النزوح، سهام كانت تسكن في مخيم الخير في محافظة مأرب، ومع اشتداد خطورة الوضع الأمني في المخيم اضطرت سهام للنزوح مع اسرتها إلى مخيم السويداء بمدينة مأرب

مأساة حقيقية

وهكذا هو حال، النازحين الذين يعيشون في مخيمات النزوح، يستيقظون على أصوات الرعد، والصواعق، وهطول الأمطار، فالواقع أقسى وأشد على كل صغير وكبير، وخاصة الذين نزحوا من مناطق كانت آمنة وبيوت تقييهم من برد وحر، مأساة الطفلة سهام وأسرتها مجرد قطرة في بحر المعاناة التي تتوالد كلما أشرق الصباح وخيم المساء.

سهام طفلة يتيمة قتل والدها منذ أربع سنوات، ولديها أخت وحيدة وتعيش مع والدتها واختها عند جدها المسن.

رسل الانسانية يمدون يد العون للطفلة سهام

ومن منطلق انساني، استطاع الفريق الميداني للمساحة الآمنة للنساء والفتيات التابعة للوصول الإنساني، والممول من قبل صندوق الامم المتحدة للسكان UNFPA الوصول إلى مخيم السويداء بمدينة مأرب.

تمت زيارة الأسرة وأحيلت من قبل الفريق الميداني إلى المساحة الآمنة للنساء والفتيات، حيث استقبلت سهام ووالدتها واختها من قبل فريق العمل في المساحة الآمنة للنساء والفتيات مأرب (الروضة - مخيمات الميل)

 تم تقديم جميع الخدمات اللازمة للأم، وتم استضافة الطفلة سهام في المساحة الصديقة للأطفال التي قضت فيها سهام وقتاً ممتعاً تغمرها أجواء الفرحة والابتسامة وقدم لها جميع أنواع الدعم النفسي.

لحظة فرح وسعادة

وعادت البسمة التي ظلت غائبة عن الطفلة سهام، لم تكن سعادة سهام عادية أو آنية فقد أخذت سعادتها تتجدد يوم بعد يوم فقد وجدت الحياة الكريمة، والطمأنينة والحياة المستقرة.