نفذت الوصول الإنساني في محافظة مأرب عددا من الأنشطة المتنوعة والهامة في إطار مشروع الحماية ودعم سبل العيش "المساحات الآمنة للنساء والفتيات" الممول من صندوق الأمم المتحدة للسكان UNFPA لدعم المرأة في اليمن من أجل إعطاء دفعة للتغيير نحو مزيد من التنمية المستدامة، ومواجهة الأعراف الاجتماعية الضارة، وقدرة أعلى على الصمود والاستقرار المجتمعي.

ففي منطقة المطار، دشنت المساحة الآمنة دورة تدريبية في مجال صناعة البخور والعطور، وتستهدف 13 مستفيدة، بهدف إكسابهن أساسيات هذه المهنة وتأهيلهن لسوق العمل، كما نفذت المساحة دعم نفسي جماعي لفريق الوصول الإنساني، وجلستين توعويتين لعدد من زائرات المساحة، حول تسهيل وصول النساء إلى الخدمات، والعنف القائم على النوع الاجتماعي، وقضايا أخرى تهم المرأة منها صحية بالتنسيق مع فرق ميدانية تابعة لمنظمة الصحة العالمية.

وفي منطقة المجمع، نفذت المساحة جلسات توعية مجتمعية ودعم نفسي جماعي لعدد من الزائرات إلى المساحة وفريق الوصول الإنساني، وتناولت الجلسات قضايا متنوعة منها التعريف ببرنامج الحماية ودعم سبل العيش، ومكانة المرأة في الإسلام وواجباتها وحقوقها المكفولة بالشرع والقانون، والعنف ضد المرأة وضرورة العمل للحد من هذه الآفة، بينما ركز الدعم النفسي على الآثار السلبية للأحداث المؤلمة، وأهمية تفريغ المشاعر السلبية، وكذا الثقة بالنفس.

وفي منطقة الجفينة نفذت المساحة الآمنة جلستين دعم نفسي جماعي، الأولى تحت عنوان "الصدمة النفسية" بحضور 12 امرأة، والثانية حول التوافق الزواجي والأسري، واستهدفت 16 زائرة إلى المساحة التي نفذت أيضا جلسة توعية مجتمعية بحضور 15 مشاركة في مجال التوعية، وتناولت حقوق النساء والفتيات كحقوق إنسانية ومشكلات حجبها لأسباب تتعلق بالنوع الاجتماعي، وأهمية تخطي هذه العوائق الاجتماعية والأعراف الخاطئة.

واستشرافا لبرنامج التدريب المهني للربع الثالث من العام الجاري، عقدت المساحة الآمنة في الجفينة جلسة النقاش البؤري الخاصة بتحليل السوق، للتعرف على الميول المهنية لعدد 16 مستفيدة، وكذا التعرف على المهن الملائمة لسوق العمل تمهيدا لاختيارها كمشاريع داعمة لتحسين سبل عيش النساء والفتيات، وتوفير أمل وملاذ آمن لهن، في ظل الأوضاع القاسية التي تعاني منها البلاد.