يحتفل العالم باليوم العالمي للطفل يوم 20 نوفمبر من كل عام؛ لحث الجميع على العمل بما يعود بالنفع على الأطفال، وهو يوم إحياء الذكرى السنوية بتبني اتفاقية حقوق الطفل، والتي توفر مجموعة عالمية من المعايير التي يتعين على جميع البلدان الالتزام بها، كحقوق أصيلة للطفل في الحياة، بما في ذلك حق الأطفال في التعبير عن آرائهم بحرية.

وفي البلدان التي تعصف بها الصراعات والاضطرابات يعاني الأطفال من آثار مروعة لذلك ومنها اليمن، إذ لا يزال الأطفال اليمنيون يدفعون ثمنا باهظا للنزاع الذي طال أمده وبحاجة ماسة إلى حماية حقوقهم، فحماية حقوق كل طفل أيا كان وفي كل مكان هي أضمن طريقة لبناء عالم أكثر سلاما وازدهارا وعدلا للجميع.

ولأن محنة الأطفال في اليمن وخيمة بفعل الصراع المستمر، كثفت الوصول الإنساني، عملها لمساعدة الأطفال الأكثر ضعفا في جميع أنحاء البلاد، ومنها إنشاء مساحات صديقة للأطفال، إدراكا منها بأن الحرمان والتمييز خلال الطفولة يسببان ضررا قد يدوم مدى الحياة، ولضمان عدم تخلف الأطفال اليمنيين عن الركب.

وبمناسبة اليوم العالمي للطفل نظمت الوصول الإنساني في محافظتي حضرموت ومأرب، أنشطة متنوعة بهدف إدخال الفرح للأطفال، ودعم تفاعلهم الإيجابي مع أقرانهم والمجتمع المحيط بهم، وذلك ضمن أنشطة مشروع الحماية ودعم سبل العيش "المساحة الآمنة للنساء والفتيات"، الممول من صندوق الأمم المتحدة للسكان UNFPA.

وتضمنت الفعاليات المنفذة توزيع هدايا للأطفال، وتنظيم رحلات تسوق لعدد من الأطفال، لشراء هدايا يختارونها وإهدائها لمن يحبون، وكذلك إقامة برامج ترفيهية في عدد من روضات الأطفال والمدارس، وغيرها تساهم في تطوير وتنمية الأطفال الأشد ضعفا، وتعزز حصولهم على فرص عادلة لممارسة حقوقهم، بما في ذلك حق اللعب والتثقيف.

وعبر هذه الأنشطة الهادفة تحاول الوصول الإنساني، تسليط الضوء على حقوق الطفل في يومه العالمي، وتؤكد على ضرورة حماية الأطفال اليمنيين، وحماية أطفال العالم أجمع، إيمانا منها بأن الإنسانية يجب أن توفر أفضل ما لديها لكل طفل، وبمزيد من العمل والاستثمار ستعم الفائدة عبر الأجيال، فلم يعد مقبولا أن يتخلى الأطفال عن أحلامهم.