اختتمت الوصول الإنساني في محافظة شبوة، فعاليات حملة 16 يوما من النشاط لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي، لهذا العام والمنفذة في مدينة عتق تحت شعار "اتحدوا"، ضمن أنشطة مشروع الحماية ودعم سبل العيش "المساحات الآمنة للنساء والفتيات"، الممول من صندوق الأمم المتحدة للسكان UNFPA.

وشهد حفل الاختتام تسليم منح التمكين الاقتصادي للربع الرابع من العام الجاري، للمتدربات في مجالات الخياطة وصناعة البخور والعطور وصيانة الجولات، وتكريم كافة المستفيدات من أنشطة وبرامج التدريب المهني والمهاراتي لهذا العام، بحضور مدير عام مكتب التدريب المهني والتعليم الفني في شبوة الأستاذ ناصر حبتور.

وأوضحت المساحة الآمنة للنساء والفتيات في عتق، أن عدد المستفيدات من مشروع الحماية ودعم سبل العيش خلال عام 2022 بلغ 366 مستفيدة من الفئات الأكثر ضعفا في المجتمع، منهن 268 حصلن على منح التمكين الاقتصادي بعد استكمال تأهيلهن وإعدادهن لإنشاء مشاريع هادفة وذات جدوى اقتصادية تمكنهن من الاعتماد على الذات.

وسبق اختتام حملة الـ 16 يوما عقد دورة تدريبية مصغرة ليوم واحد، استهدفت أكثر من 66 امرأة، حول أساسيات صناعة البخور، لإكسابهن مهارات أساسية في هذه المهنة، كما ألقيت محاضرة توعوية استهدفت أكثر من 150 طالب وطالبة في معهد الفقيد مقلم للعلوم الصحية، وحملت المحاضرة عنوان "تكريمها تكريما لأسرتك"، وركزت على أهمية تشجيع الفتيات وتقدير دورهن الريادي.

كما نظمت شبكة الحماية آخر أنشطتها وتمثل في عقد جلسة توعية مجتمعية استهدفت أكثر من 75 امرأة، تحت عنوان "النساء شقائق الرجال"، جرى خلالها مناقشة الحقوق المشتركة للرجال والنساء، والتأكيد على أن النساء شقائق الرجال وأن المرأة تلعب دورا لا يقل أهمية عن دور الرجل، ولا تستقيم الحياة بنصف دون الآخر.

ونفذت شبكة الحماية في حارة السوق القديم جلسة توعوية استهدفت عددا من النساء والفتيات، وتناولت موضوع العنف الأسري والآثار السلبية الناتجة عنه، وحذرت من مشاهدة الأطفال أو معايشتهم لأي من مظاهر العنف داخل الأسرة، كونه يعرض الأطفال لخطر شديد، وينعكس سلبا على رفاهيتهم وصحتهم ونموهم.

وفي منطقة العبور أقيمت جلسة توعوية بعنوان "كيف يتعامل المجتمع مع المرأة العاملة"، تطرقت إلى حق المرأة في فرص العمل التي تتناسب مع طبيعتها ولا تتعارض مع واجباتها الأساسية، بما يعود عليها وعلى أسرتها بالنفع، وأكدت الجلسة أن العمل قيمة من القيم التي تعمل على رقي المجتمعات وتستفيد من كافة الطاقات والإمكانات لخدمة الجميع.