يتزايد الجوع في اليمن، بفعل الصراع المستمر وعوامل أخرى، الأمر الذي دفع عددا أكبر من الفئات الأشد احتياجا إلى اعتماد استراتيجيات قاسية في تقليص استهلاك الغذاء، والاعتماد بدرجة أساسية على المساعدات الإغاثية، وسط توسع فجوة الفقر والبطالة، ولهذا بات دعم الشعب اليمني الآن أكثر أهمية من أي وقت مضى.

وحدة الإغاثة في الوصول الإنساني، تعمل على تلبية الاحتياجات الغذائية العاجلة للفئات الضعيفة وتدعيم قدرتها على الصمود، وفي سبيل هذه المهمة نفذت الوحدة خلال شهر يناير المنصرم، أنشطة إنسانية متعددة ساهمت وبشكل كبير في تخفيف وطأة الأزمات المتلاحقة على 500 فرد و2220 أسرة نازحة ومتضررة في محافظة مأرب.

حيث قامت بتوزيع سلال غذائية، مكونة من دقيق وسكر وأرز وزيت وبقوليات وتمر ومكرونة، استهدفت 250 أسرة، بتمويل من منظمة ويفا، كما قامت وحدة الإغاثة بتوزيع 500 وجبة ساخنة مكونة من الأرز ولحوم الدواجن، لعدد 500 فرد ممن طحنتهم الحرب، بتمويل من منظمة فاتح التركية.

ولم تقتصر تدخلات وحدة الإغاثة في الوصول الإنساني، على المساعدات الغذائية، بل امتدت إلى مجالات أخرى، حيث وزعت حقائب نظافة لـ 170 أسرة، وكذلك وزعت 300 وايت ماء - كل وايت سعة 6000 لتر- استفادت منها 18000 أسرة نازحة ومتضررة، بدعم من منظمة ويفا، استجابة لاحتياجات خدمات المياه المأمونة والنظيفة.

وتشكل هذه التدخلات الإنسانية أهمية كبيرة، في ظل انعدام مصادر الدخل والارتفاع الحاد لأسعار السلع الأساسية، وعجز الكثير من الأسر الضعيفة، خصوصا النازحة، عن تلبية أبسط احتياجاتها الأساسية، بما في ذلك الغذاء والحصول على الماء ومستلزمات النظافة، ما يعرضها للأمراض والأوبئة ويهدد حياتها.