تقطع المرأة اليمنية "جمعة عبد الله"، 33 عاما، مسافة خمسة عشر كيلومترا لتتابع حملها الخامس في مركز ميفع للأمومة والطفولة، المدعوم من صندوق الأمم المتحدة للسكان UNFPA.

وهو المركز الذي يشرف على إدارته الوصول الإنساني ، ضمن مشروع دعم خدمات الصحة الإنجابية، في مديرية بروم ميفع، التابعة لحضرموت الساحل.

تحسين مستوى الرعاية الصحية في مركز ميفع للأمومة والطفولة

يتمتع المركز بسمعة طيبة في المنطقة، وهو ما جعل "جمعة"، وغيرها من المستفيدات يترددن عليه لمتابعة الحمل والولادة، ويتحدثن عن خدمات الصحية الراقية، والمجانية، وهي الخدمات التي وفرت على عدد كبير من النساء، عناء السفر إلى مدينة المكلا، للحصول عليها.

في إحدى زيارات "جمعة"، إلى مركز ميفع للأمومة والطفولة، كانت نتائج الكشف المبدئي تشير إلى أن موعد الولادة قد اقترب، فقط 5 أيام تفصلنا عن تحققه، فيما أظهرت الفحوصات أن "جمعة"، تعاني من نقص جيب المياه.

مما قد يستدعي تدخل الطلق الصناعي أثناء الولادة، وإحالة حالتها إلى مدينة المكلا، وهو الأمر الذي أثار قلق "جمعة"، فهي لا تريد الطلق الصناعي، أو التدخل الجراحي، الذي عانت منه سابقا في ولادة سابقة من ولاداتها الأربع.

الاستجابة السريعة

ولم يكن أمام الفريق الطبي في مركز ميفع للأمومة والطفولة، إلا إجراء محاولة أخيرة، لتحسين كمية المياه وزيادة الانقباضات، وبعد 3 أيام متتالية، من متابعة الفريق الطبي، وإعطاءها الأمصال والسوائل، تحسنت حالة "جمعة".

وأصبح بمقدورها الولادة في المركز، بعد تحسن كمية المياه وزيادة الانقباضات لديها، وهو ما حدث في اليوم الخامس، كما توقع الكشف الطبي، حيث وضعت "جمعة" مولودها الخامس، بإشراف الفريق الطبي، في مركز ميفع للأمومة والطفولة.

فشكراً لجهود الوصول الإنساني و UNFPA، الشريكان المنفذ والممول لمشروع دعم خدمات الصحة الإنجابية، وشكراً لكل طاقم الفريق الطبي في مركز ميفع للأمومة والطفولة ، الذي بات يمثل نموذجا صحيا فريدا، في تقديم خدمات الصحة الإنجابية، وخدمات الرعاية الصحية الأولية للمرضى النازحين وسكان المنطقة.