ملايين اليمنيين يعيشون بالفعل على شفا المجاعة في ظل تضخم أسعار الغذاء والسياق الإنساني المتدهور، وأصبح تعزيز العمليات الإغاثية، ضروريا أكثر من أي وقت مضى، من أجل إنقاذ الأرواح، وتحسين الأمن الغذائي، في البلد الذي يعرف أسوأ أزمة إنسانية في العالم، خصوصا مع تصاعد أعمال العدائية، وتقلص آفاق السلام.

فهناك 17 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي، نتيجة الصراع المسلح الذي تخطى سبعة أعوام، وتعد معدلات سوء التغذية بين النساء والأطفال من بين أعلى المعدلات في العالم، ويحتاج حوالي 23.4 مليون شخص في اليمن - أي أكثر من ثلثي مجموع السكان - إلى مساعدات إنسانية، وفقا للأمم المتحدة.

ولكون الأمر مسألة حياة أو موت، تقوم وحدة الإغاثة بالوصول الإنساني، بمد شريان الحياة الإغاثي للأشخاص المحتاجين، وتقليل المعاناة، فخلال شهر أكتوبر 2022، جرى توزيع سلال غذائية، ومواد إيواء، ومساعدات نقدية، في محافظتي تعز ومأرب، بدعم من عدد من الجهات المانحة، واستفادت من هذه التدخلات الإنسانية 2056 أسرة محتاجة.

حيث قدمت وحدة الإغاثة بالوصول الإنساني، الدعم الطارئ لمعلمي مجمع أويس القرني التربوي، في مدينة تعز، وشمل هذا الدعم 255 أسرة، بدعم من منظمة هيئة الإغاثة الإنسانية IHH، وتضمنت مواد التوزيع "25 ك دقيق + 10 ك أرز + 5 ك سكر + 1.8 لتر زيت + 12 علبة بقوليات + 6 باكت جبنة مثلثات سعة الباكت 24 حبة + 6 علب تونة + 1 كيلو طحينية".

وفي مأرب، استفادت 783 أسرة نازحة من سلال غذائية مكونة من (25 ك دقيق + 10 ك أرز + 5 ك سكر + 1.8 لتر زيت + 12 علبة بقوليات)، بدعم من كاف الإنسانية، بينما استفادت 1000 أسرة من مواد إيواء "بطانيات وملايات وملابس نسائي رجالي وأطفال، أحذية وحقائب متنوعة"، بدعم من فاعلي خير في إيطاليا، فيما استفادت 18 أسرة، من مساعدات نقدية، ممنوحة من الوصول الإنساني.

ومن خلال هذه التدخلات الإنسانية، تعمل ولا تزال الوصول الإنساني، على مواجهة انعدام الأمن الغذائي في البلد، والحد من قسوة المشهد المعيشي، للفئات الأشد فقرا وتضررا، وتبذل المزيد من الجهد للمضي قدما في تحسين حياة الناس في كل مكان، في ظل زيادة الاحتياجات الإنسانية، وتدهور الاقتصاد والخدمات.

اغاثة للنازحين