الوحدة الصحية - السقيا.. تسهم في رفع مستوى تقديم الخدمات الصحية لسكان قرية السقيا في لحج
الوحدة الصحية - السقيا.. تسهم في رفع مستوى تقديم الخدمات الصحية لسكان قرية السقيا في لحج ألقت تطورات الأوضاع في اليمن، بظلالها القاتمة على الوضع الصحي، الذي شهد تدهورا ملحوظا خلال العشر السنوات الأخيرة، سواء من حيث تفشي الأوبئة، وارتفاع معدل الوفيات، أو من حيث قلة الإمكانيات الطبية، ونقص الإمدادات، وتوقف التوظيف، وانعدام مرتبات العاملين الصحيين والمتطوعين.
كل تلك الأسباب جعلت قرابة 20 مليون نسمة نصفهم من الأطفال عرضة للإصابة بالأمراض المعدية والفاشية مثل الحصبة، الكوليرا، والسل الرئوي، والملاريا، وحمى الضنك، والشيكونغونيا، وفي الآونة الأخيرة تم الإعلان عن تفشي شلل الأطفال في اليمن بعد 15 حالة تم الإبلاغ عنها من فيروس شلل الأطفال المشتق من اللقاح في الأسابيع الأولى من شهر أغسطس العام الماضي.
توقف الوحدة الصحية السقيا عن العمل
قرية (السقيا) إحدى القرى الساحلية بمديرية المضاربة والعارة بمحافظة لحج، حيث تم إنشاء وحدة صحية فيها عام 1983، ونظرا لافتقار الوحدة الصحية للأدوات والمعدات الطبية ، وتراجع مستوى المخصصات والنفقات التشغيلية ، وعدم توفر الكادر الطبي اللازم تم اغلاق الوحدة الصحية السقيا في عام 2011، مما أدى إلى حرمان ما يقرب من 2000 نسمة من الخدمات الصحية الأساسية، بما في ذلك التطعيمات الروتينية للأطفال والنساء، وعلى الرغم من إعادة افتتاحها في عام 2015 لاستقبال الجرحى، إلا أنها ظلت مفتوحة بعد ذلك لتقديم خدمات صحية محدودة من قبل متطوعين من أهالي المنطقة، وتوقفت العديد من الخدمات بشكل دائم بما في ذلك البرنامج الموسع للتحصين ((EPI ، الأمر الذي ضاعف معاناة الكثير من أبناء المنطقة، وخصوصا النساء والاطفال، الذين يواجهون صعوبات كثيرة، إذا قصدوا المراكز الصحية والمستشفيات البعيدة عنهم ، وذلك نتيجة لأوضاعهم المعيشية والاقتصادية المتواضعة.
نداءات متكررة رفعها أهالي المنطقة، طالبت بضرورة إعادة افتتاح وتشغيل الوحدة الصحية، لتسهم في رفع معاناتهم، ويلبي احتياجات مرضاهم الصحية.
إعادة تأهيل الوحدة الصحية ورفع جاهزيتها
تم من خلال مشروع تعزيز الوصول، تهيئة الوحدة الصحية وتوفير الأدوية الأساسية، والمستلزمات والأجهزة الطبية اللازمة، وتزويد الوحدة الصحية بما يلزم، لاستقبال العديد من الحالات المرضية، خاصة الأطفال والنساء
حيث بدأت الوصول الإنساني في العاشر من فبراير عام 2021 تنفيذ أنشطة مشروع تعزيز الوصول لخدمات صحية مستدامة وفعالة في محافظتي تعز ولحج، بتمويل من صندوق التمويل الإنساني في اليمن (YHF) ، وبالتنسيق والتعاون مع كتلة الصحة ووزارة الصحة العامة، بهدف توفير حزمة الحد الأدنى(MSP ( من خدمات الرعاية الصحية الأولية التي تتضمن الإدارة التكاملية لأمراض الطفولة، والصحة الإنجابية، وتنظيم الأسرة، وبرنامج التطعيم الموسع، مستهدفًا النازحين، والمجتمعات المضيفة في المديريات المستهدفة من خلال دعم أربعة مرافق صحية ثابتة بالإمدادات الطبية والتكاليف التشغيلية، وإيصال الخدمات للمناطق التي لا تعمل فيها المرافق الصحية الثابتة من خلال فريق طبي متنقل، بالإضافة إلى تعزيز قدرات العاملين الصحيين من خلال التأهيل والتدريب، وتكوين شبكة من متطوعي صحة المجتمع لتعزيز التثقيف الصحي والوعي المجتمعي.
عودة التحصين Restore EPI
الوحدة الصحية السقيا هي أحد المرافق الصحية الأربعة المدعومة من مشروع تعزيز الوصول لخدمات صحية مستدامة وفعالة، حيث بدأت تستعيد نشاطها مع بداية تدخل المشروع بشكل تصاعدي، هذا التعافي أدخل السعادة في قلوب سكان القرية ومن يعيشون حولها، وقد بدأوا بالحصول على الحد الأدنى من خدمات الرعاية الصحية الأولية التي كانوا يسافرون أميالا من أجل الحصول عليها.
وبعد أن بذل فريق المشروع جهودًا كبيرة بالتنسيق مع مكتب الصحة في المحافظة والمديرية، تم توفير اللقاحات الروتينية لتطعيم الأطفال ضمن برنامج التحصين الموسع، بعد توقف نهائي قارب العام
أما أهالي المنطقة فقد عبروا كثيرا، عن فرحتهم وسعادتهم الغامرة وهم يرتادون الوحدة الصحية السقيا ويحصل أطفالهم على التطعيم الروتيني عن طريق العاملين الصحيين المؤهلين دون عناء ولا مشقة كما عبروا بمشاعر صادقة، عن شكرهم وتقديرهم لجهود فريق الوصول الإنساني، وصندوق التمويل الإنساني في اليمنYHF .