يحتفل العالم باليوم العالمي للمياه في 22 مارس/آذار من كل عام، بهدف التركيز على أهمية وجود المياه العذبة، والدعوة إلى الإدارة المستدامة لمصادرها، وتوعية الناس بالقضايا المتعلقة بالمياه، وتثقيفهم بها.

وبمناسبة هذا اليوم، تصدر الأمم المتحدة سنويا تقريرا عالميا عن تنمية الموارد المائية، يهدف إلى تزويد صانعي القرار بالأدوات اللازمة لصياغة وتنفيذ سياسات تعنى بالحفاظ على استدامة المياه.

فالماء كان ولا يزال عصب الحياة، وقديما ازدهرت الحضارات التي كانت حول مصادر المياه، وفي عصرنا الحاضر ازدادت أهمية الماء، مع تزايد عدد سكان العالم، وتزايد الحاجة إلى الماء، ومع حلول عام 2040، يتوقع أن يزيد الطلب على المياه بنسبة 50%.

فكرة اليوم العالمي للمياه

تعود فكرة هذا اليوم العالمي إلى عام 1992، وهو العام الذي عقد فيه مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالبيئة والتنمية في العاصمة الأرجنتينية ريو دي جانيرو، وفي نفس العام، اعتمدت الجمعية العامة قرارها 47/193، الذي أعلنت فيه يوم 22 مارس/آذار من كل عام يوما عالميا للمياه.

ما أهمية الماء لمناخ الأرض؟

يعتبر المـاء المادة الأكثر شيوعا على الأرض، ويغطي أكثر من 70% من سطح الأرض، ويحول الماء دون تغير مناخ الأرض إلى البرودة الشديدة أو الحرارة الشديدة.

وإذا استطاع العالم الحد من الاحتباس الحراري، دون درجة ونصف مئوية فوق مستويات الثورة الصناعية، فيمكن خفض الإجهاد المائي بسبب المناخ بنسبة تصل إلى 50%، إذ تسببت حالات الطقس القاسية في ما يزيد عن 90% من الكوارث الرئيسة في العقد الأخير، ومع حلول عام 2050، يمكن أن يعيش ما يقرب من 6 مليار فرد في مناطق تعاني من ندرة المياه مرة واحدة في العام على الأقل.

ما هي استعمالات الماء؟

استعمالات الماء كثيرة جدا، فنحن نشرب الماء، وتشربه الحيوانات، ونستعمله في منازلنا، وفي ري الأراضي الزراعية لتوفير المزيد من الطعام، وفي الصناعة يستعمل الماء أكثر من أي مادة أخرى، كما يتم إنتاج الكهرباء من تدفق مياه الأنهار والشلالات، وفي البناء، وغيرها استعمالات لا تحصى.

اليمن والمياه

تعد اليمن واحدة من أكثر الدول العربية التي تواجه أزمة مياه خانقة، فموارد المياه العذبة تتضاءل بسبب الضخ المفرط من المياه الجوفية، وسوء إدارة الموارد المائية، والنمو السكاني السريع.

وهناك مدن يمنية كثيرة مهددة بالعطش خلال أقل من عقدين إذا لم تتخذ التدابير اللازمة لتأمين مصادر مياه جديدة.

ولهذا تنفذ الوصول الإنساني، بالشراكة مع عدد من المنظمات والجمعيات والشخصيات، العديد من مشاريع المياه المتنوعة ومتعددة الخدمات، في مختلف محافظات الجمهورية.

وتشمل هذه المشاريع حفر الآبار الارتوازية، وبناء خزانات لحفظ المياه، وتركيب شبكات ومضخات نقل المياه، وتوزيع المياه بواسطة صهاريج المياه وإيصالها إلى المخيمات والمناطق والأحياء المحتاجة، وتستفيد منها آلاف الأسر.

مصادر: اليونسكو | موقع الأمم المتحدة | الوصول الإنساني