
لأكثر من عقد من الزمان، ظل المركز الصحي في منطقة "الفيدمي" بمحافظة المهرة، عاجزًا عن استقبال حالة ولادة واحدة، وواجهت معظم النساء والفتيات صعوبة في الوصول إلى خدمات الصحة الإنجابية الأساسية.
هذا الوضع المزري، الذي وصل إليه المركز، لخصه الكادر الطبي العامل فيه بقوله: "في إحدى المرات اضطررنا لإجراء حالة ولادة عبر إضاءة الهاتف، وفي إحدى المرات تمت عملية ولادة على الأرض بسبب انعدام أبسط الإمكانيات الطبية".
كان أبناء المنطقة، وما جاورها، يضطرون للذهاب إلى مسافات بعيدة للحصول على الرعاية الطبية، وخلال هذه الرحلات الطويلة توفت بعض النساء والمواليد، كما يفيد الأهالي.
لقد كان توفر الدعم لهذا المرفق الصحي، الذي يقدم خدماته للآلاف من النساء في هذه المناطق الريفية، ويحد من المخاطر الصحية للنساء والفتيات المحتاجات إلى خدمات الصحة الإنجابية، حلما وها قد تحقق هذا الحلم مع برنامج القسائم الصحية.
فمن خلال مشروع دعم خدمات الصحة الإنجابية، الممول من UNFPA، قدمت الوصول الإنساني، الدعم اللازم لتمكين المركز الصحي من تقديم خدمات الصحة الإنجابية، والمتضمن أدوية ومستلزمات طبية، وأخرى.
وبفضل هذا الدعم لم يعد الأهالي اليوم بحاجة لتحمل أعباء وعناء السفر للحصول على هذه الخدمات المنقذة للحياة، وكما تقول أسماء عمر، إحدى سكان المنطقة: "اليوم نحن في نعمة كبيرة، ولكم الفضل لأنكم قدمتم لنا خدمات ضرورية لبقائنا على قيد الحياة".