نشرت جمعية الوصول الإنساني للشراكة والتنمية، نتائج دراسة مصغرة حول آراء المجتمع بشأن ختان الإناث في اليمن، وذلك ضمن الجهود المحلية والدولية والأممية لتحقيق هدفنا المشترك المتمثل في إنهاء تشويه الأعضاء التناسلية للإناث بحلول عام 2030.

الدراسة هدفت إلى قياس مستوى الوعي وتصورات المجتمع تجاه ختان الإناث، ومعرفة المواقف تجاه استمرار هذه الممارسة، وتحديد أبرز الأسباب التي تدفع بعض المجتمعات للتمسك بها، رغم العواقب السلبية الخطيرة، وشملت الدراسة 154 رجلا وامرأة، في عدد من المحافظات اليمنية، ويمثلون فئات متنوعة.

وأظهرت الدراسة، أن 65% ممن تم استطلاع آرائهم في هذه الدراسة، لديهم معرفة متوسطة أو شاملة حول ختان الإناث، بينما 8% لا يعرفون شيئا عن هذه الممارسة، وأن 28% من المشاركين في الاستطلاع على دراية بالقوانين التي تجرم هذه الممارسة، مقابل 25% ليس لديهم أي معرفة.

وأرجع 107 من المشاركين في الاستطلاع، استمرار ختان الإناث إلى التقاليد والعادات الاجتماعية، فيما أرجعها 90 مشاركا إلى حماية العفة والطهارة، ورأى 70 مشاركا أن الجهل بالآثار الصحية والنفسية وراء استمرار هذه الممارسة، وبرزت المعتقدات الدينية والضغوط الأسرية والمجتمعية كعوامل داعمة.

وبحسب الدراسة، يتفق 92% من المشمولين بالاستطلاع، على وجود تبعات جسدية ونفسية واجتماعية سلبية لختان الإناث، فيما يعتقد 88% بضرورة أن تتوقف هذه الممارسة تماما، وهو ما يؤكد بأن الوعي بخطوة ختان الإناث في تزايد، بالرغم من وجود فجوات في معرفة القوانين.

وأكدت الدراسة التي أجرتها جمعية الوصول الإنساني، أن ضعف الخدمات الصحية وصعوبة الوصول إليها، إضافة إلى الوصمة الاجتماعية، تشكل عوائق أمام توفير الحماية للفتيات من هذه الممارسة، التي تمثل انتهاكا لحقوق الإنسان الأساسية للفتيات والنساء، وتعتبر أحد أشكال العنف القائم على النوع الاجتماعي.

ودعت الدراسة، إلى الإسراع في إقرار قانون وطني يجرم ختان الإناث، مع آليات إنفاذ صارمة، وتعزيز حملات التوعية تجاه هذه الممارسة الضارة، وإشراك القيادات الدينية والمجتمعية في الجهود التوعوية، والتركيز على المدراس ووسائل الإعلام والمجتمعات الريفية.

وأوصت الدراسة، بإدراج مخاطر ختان الإناث في المناهج التعليمية وبرامج التثقيف الصحي، وتوفير خدمات صحية متخصصة وسهلة الوصول للفتيات المتضررات، وتدريب العاملين في مجال الصحة، ودعم الدراسات والأبحاث الميدانية لتتبع التغيرات في الممارسات والمواقف المجتمعية.

لتنزيل ملف الدراسة إضغط هنا