الاتجار بالبشر جريمة نكراء وانتهاك سافر لحقوق الإنسان. وهو أحد أسرع أشكال الجريمة المنظمة نمواً وتديره شبكات لا تعرف الرحمة تستغل الضعف وتتربح من الألم.

وهو نشاط وحشي ومنظم للغاية يقوم على الخداع والإكراه والاستغلال. ويتطور بسرعة.

وتمارس الجماعات الإجرامية نشاطها عبر الحدود بسرعةٍ وتعقيدٍ يثيران الجزع. إذ تستثمر الثغرات القانونية، وتتسلل إلى الصناعات وسلاسل التوريد المشروعة، وتستغل تدفقات الهجرة، وتستخدم التكنولوجيا للتجنيد والسيطرة والإيذاء - بطرق منها الاستغلال الجنسي عبر الإنترنت أو إجبار الضحايا على الدخول في عمليات احتيال عبر الإنترنت.

ويجب علينا أن نتوحد ونستعجل في مواجهة هذا الاتجار.

ونستطيع القيام بذلك من خلال كسر نموذج العمل الذي يعتمد عليه الاتجار بالبشر في بقائه، بالاقتران مع إنهاء الإفلات من العقاب، ووقف الأرباح غير المشروعة، وتعزيز نظم إنفاذ القانون والعدالة. ولا بد من محاسبة الجناة.

ويجب علينا أيضاً إقامة تحالفات قوية - مع المجتمع المدني والقطاع الخاص، بما في ذلك شركات التكنولوجيا - لإذكاء الوعي وتعزيز قنوات الإبلاغ لمنع الاستغلال وحماية الضعفاء.

كما يجب أن نسعى جاهدين لضمان تحقيق العدالة للناجين، ودعم النازحين، ومعالجة الأسباب الجذرية لهذا الاتجار - من الفقر واللامساواة إلى الصراعات والاضطرابات المناخية.

دعونا، في هذا اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالأشخاص، نعمل معاً لمؤازرة الضحايا ومحاسبة الجناة وبناء عالم لا يُباع فيه أحد أو يُشترى أو يُستغل.

#اليوم_العالمي_لمكافحة_الاتجار_بالأشخاص

#اليمن