تمثل العودة الطوعية واحدة من الحلول الدائمة للاجئين الراغبين في العودة إلى بلدهم الأصلي أو مكان إقامتهم المعتادة، وتقدم جهات مانحة ومنظمات إنسانية مساعدات تتعلق بالعودة الطوعية لضمان عودة آمنة وكريمة وسهلة لهؤلاء اللاجئين والمهاجرين الذين تقطعت بهم السبل في عدد من بلدان العالم، ومنها اليمن.

وبدعم من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، قدمت الوصول الإنساني المساعدة الإنسانية لعمليات العودة الطوعية للاجئين في اليمن، وشملت 632 لاجئا بينهم نساء وأطفال، خلال الفترة من سبتمبر وحتى ديسمبر 2022، وذلك من خلال توفير خدمة الفحص الطبي للمتقدمين للسفر لمعرفة قدرتهم الصحية على تحمل أعباء السفر.

وشمل الدعم المقدم أيضا تقديم خدمات استشارية طبية، وإحالة بعض الحالات إلى مراكز متقدمة، خصوصا الحالات التي تعاني من مشاكل صحية مزمنة أو معقدة، مع توفير الأدوية اللازمة لمدة لا تقل عن ثلاثة أشهر، تمهيدا لرحلات العودة الطوعية الإنسانية المنقذة للحياة، ولم شملهم مع عائلاتهم وأصدقائهم وبدء حياتهم من جديد.

وعملت الوصول الإنساني، بالتنسيق مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والشركاء الآخرين، والتكافل الاجتماعي، على ترتيب حضور اللاجئين لعملية الفحص الطبي العام، والتنسيق مع المختبرات المركزية في عدن وحضرموت لحصول اللاجئين على فحص (كوفيد – 19).

ويقوم المرشدون الصحيون بتوزيع حقيبة صحية صغيرة لكل مسافر، مع مرافقة طاقم طبي متخصص للمسافرين حتى صعودهم إلى الطائرة، وتسليم الحالات المزمنة أو الخطرة إلى الطاقم الطبي فوق الطائرة، لضمان حماية المهاجرين المسافرين قبل الإقلاع، ووصولهم بالسلامة إلى ديارهم.

وبفضل هذا الدعم، ساهمت الوصول الإنساني، في عمليات العودة الطوعية للاجئين، والتي تمثل شريان حياة للمهاجرين الذين ينتظرون فرصة العودة إلى وطنهم، وتأمل الوصول الإنساني في أن تتمكن من الاستمرار في تقديم مثل هذه الخدمات والتخفيف من بعض المصاعب، مما يخلق الأمل بمستقبل أكثر إشراقا.

العودة الطوعية للاجئين في اليمن