تشهد اليمن حاليا أكبر أزمة إنسانية على مستوى العالم، حيث يتعرض السكان لمخاطر متعددة، وظروف معيشية قاسية ومؤلمة، أنتجتها الحرب المستمرة، التي أسفرت عن موجات نزوح للسكان المتضررين، وتزايد أعداد النازحين في مخيمات الإيواء، التي تعاني من نقص شديد في الخدمات المعيشية والصحية والتعليمية، كما تسببت عمليات النزوح في استنزاف الموارد الاقتصادية والاجتماعية، مما دفع الفئات المتضررة، للجوء إلى اتخاذ بدائل ضارة، مثل عمالة الأطفال وتسربهم عن التعليم، والزواج المبكر، وممارسة انتهاكات جسيمة، في مجال حقوق الأطفال والفتيات،  وتزايد حالات العنف القائم على النوع الاجتماعي، ناهيك عن بروز حالات كثيرة لانتهاكات حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة.

وللتخفيف من هذه الأضرار وتداعياتها السلبية، تعمل الوصول الإنساني مع شركائها، على تنفيذ برامج وخدمات الحماية والمأوى التي يستفيد منها عشرات الألاف من السكان في مخيمات النزوح والمجتمعات المضيفة، حيث تسهم هذه المشاريع في توزيع المواد غير الغذائية للنازحين، وتقديم المساعدات والرعاية الاجتماعية اللازمة، وتوفير الكفالات الشهرية والدورية، للفئات الأشد ضعفا واحتياجا، وتنفيذ الأنشطة المصاحبة للمساعدة في توفير الحقوق الأساسية، وتوفير الحماية للنازحين، والمحتاجين، من أفراد المجتمع المضيف.